Skip to content

أكاديمية العدالة الانتقالية للشباب الأفريقي

قامت أكاديمية العدالة الانتقالية للشباب الأفريقي (AYTJA)، بناء على حركات العدالة الاجتماعية الأفريقية التي تتمحور حول الحقيقة و العدالة و التذكر، بجمع الناشطين الأفارقة من الشباب و قادة من المجتمع المدني من بلدان متعددة تمر بمرحلة انتقالية لدعم التبادل و التعلم بين أبناء الجيل القادم من ممارسي العدالة الانتقالية. و قد اكتسب المشاركون من خلال التدريبات و المشاريع التجريبية فهمًا أعمق حول آليات العدالة الانتقالية و كيف يمكن للشباب أن يلعبوا دورًا في هذه العمليات عبر تعزيز الحقيقة، و المساءلة و المصالحة بين أقرانهم.

نظرة عامة على المشروع

السياق

تعد أفريقيا أكثر القارات شبابًا في العالم حيث أن 65% من إجمالي سكانها هم دون سن 35 عامًا. و بما أن بعض البلدان الأفريقية التي توجد فيها نسبة كبيرة من الشباب قد عانت من صراعات عنيفة مؤخرًا، مثل مالي و جمهورية أفريقيا الوسطى، باتت وسائل الإعلام تميل عبر الخطاب الرسمي إلى اختزال دور الشباب في الصراع إلى مجرد دور المحرض أو الضحية، غير أن هذا المشروع اتجه بدلًا من ذلك إلى تسليط الضوء على إمكانات الشباب و إبرازهم كبناة سلام و مناصرين و مشاركين نشطين في عمليات العدالة الانتقالية. و بينما كانت هناك عدة مؤتمرات قمة دولية و برامج تدريب تمكّن منظمات المجتمع المدني من إشراك الشباب في البرامج المتعلقة بالعدالة الانتقالية، ركزت أكاديمية العدالة الانتقالية للشباب الأفريقي على بناء قدرات الشباب أنفسهم، و توفير فرصة فريدة و أساسية لتشكيل طبقة من المواطنين المطلعين و المعنيين، و القادرين و الراغبين في مساءلة الحكومات.

تفاصيل المشروع

أظهر عمل المبادرة العالمية في بلدان النزاع و ما بعد النزاع أن إرساء السلام الدائم فيها يتطلب أن يكون الشباب مكونًا رئيسيًا في المناصرة لجهود الحقيقة و العدالة. لكن الشباب رغم ذلك يبقون غالبًا غير قادرين على الانخراط في عمليات العدالة الانتقالية بطريقة مستدامة لأنهم يفتقرون إلى المعرفة الأساسية المتعلقة بقضايا الحقيقة و العدالة و المصالحة. ففي العديد من البلدان، هناك نقص في المعرفة العميقة بالعدالة الانتقالية، و هي تقتصر بشكل أساسي على الطلاب الجامعيين في كليات الحقوق.

تم تصميم أكاديمية العدالة الانتقالية للشباب الأفريقي التابعة للمبادرة العالمية لسد هذه الفجوة في البرامج الحالية. فمن خلال مجموعتها الأولى في 2019-2020، جمعت الأكاديمية بين نشطاء من الشباب الأفريقي و أعضاء من المجتمع المدني من البلدان التي تعاني حاليًا من صراع أو تشهد حالات عنف، و نشطاء و أعضاء من المجتمع المدني من البلدان التي مرت بتجربة العدالة الانتقالية. و قد تمثل الهدف العام للبرنامج في بناء اعتراف المشاركين بالدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في عمليات العدالة الانتقالية و تمكين كادر من النشطاء الشباب و الجهات الفاعلة في المجتمع المدني للمشاركة في القضايا المتعلقة بالحقيقة و العدالة و المصالحة و زيادة الوعي بها.

السياق

تعد أفريقيا أكثر القارات شبابًا في العالم حيث أن 65% من إجمالي سكانها هم دون سن 35 عامًا. و بما أن بعض البلدان الأفريقية التي توجد فيها نسبة كبيرة من الشباب قد عانت من صراعات عنيفة مؤخرًا، مثل مالي و جمهورية أفريقيا الوسطى، باتت وسائل الإعلام تميل عبر الخطاب الرسمي إلى اختزال دور الشباب في الصراع إلى مجرد دور المحرض أو الضحية، غير أن هذا المشروع اتجه بدلًا من ذلك إلى تسليط الضوء على إمكانات الشباب و إبرازهم كبناة سلام و مناصرين و مشاركين نشطين في عمليات العدالة الانتقالية. و بينما كانت هناك عدة مؤتمرات قمة دولية و برامج تدريب تمكّن منظمات المجتمع المدني من إشراك الشباب في البرامج المتعلقة بالعدالة الانتقالية، ركزت أكاديمية العدالة الانتقالية للشباب الأفريقي على بناء قدرات الشباب أنفسهم، و توفير فرصة فريدة و أساسية لتشكيل طبقة من المواطنين المطلعين و المعنيين، و القادرين و الراغبين في مساءلة الحكومات.

تفاصيل المشروع

أظهر عمل المبادرة العالمية في بلدان النزاع و ما بعد النزاع أن إرساء السلام الدائم فيها يتطلب أن يكون الشباب مكونًا رئيسيًا في المناصرة لجهود الحقيقة و العدالة. لكن الشباب رغم ذلك يبقون غالبًا غير قادرين على الانخراط في عمليات العدالة الانتقالية بطريقة مستدامة لأنهم يفتقرون إلى المعرفة الأساسية المتعلقة بقضايا الحقيقة و العدالة و المصالحة. ففي العديد من البلدان، هناك نقص في المعرفة العميقة بالعدالة الانتقالية، و هي تقتصر بشكل أساسي على الطلاب الجامعيين في كليات الحقوق.

تم تصميم أكاديمية العدالة الانتقالية للشباب الأفريقي التابعة للمبادرة العالمية لسد هذه الفجوة في البرامج الحالية. فمن خلال مجموعتها الأولى في 2019-2020، جمعت الأكاديمية بين نشطاء من الشباب الأفريقي و أعضاء من المجتمع المدني من البلدان التي تعاني حاليًا من صراع أو تشهد حالات عنف، و نشطاء و أعضاء من المجتمع المدني من البلدان التي مرت بتجربة العدالة الانتقالية. و قد تمثل الهدف العام للبرنامج في بناء اعتراف المشاركين بالدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في عمليات العدالة الانتقالية و تمكين كادر من النشطاء الشباب و الجهات الفاعلة في المجتمع المدني للمشاركة في القضايا المتعلقة بالحقيقة و العدالة و المصالحة و زيادة الوعي بها.

أثر المشروع

بناء قدرات الشباب الفاعلين في المجتمع المدني في جميع أنحاء أفريقيا لقيادة برامج العدالة الانتقالية

من خلال دورتين تدريبيتين، اكتسب عشرة من النشطاء و الفاعلين من المجتمع المدني ممن هم دون سن 35 عامًا من ساحل العاج و غامبيا و غينيا و مالي و رواندا و جنوب أفريقيا و جنوب السودان فهمًا عمليًا حول العدالة الانتقالية في السياق الأفريقي، و الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في دفع عمليات العدالة الانتقالية.

دعم المشاريع التجريبية المستدامة

قدم شركاء المبادرة العالمية الدعم المالي و الفني للمشاركين لتصميم و تنفيذ مشاريع تجريبية في بلدانهم الأصلية، بناءً على المشاورات المجتمعية، و التي تناولت الاحتياجات المحلية للحقيقة و العدالة و المصالحة، مع التركيز بشكل خاص على الفئات المهمشة.

توفير التدريب على المنهجيات التشاركية

بالإضافة إلى تغطية المفاهيم النظرية المتعلقة بالعدالة الانتقالية، قاد شركاء المبادرة العالمية جلسات تدريبية مع المشاركين حول استخدام المنهجيات التشاركية لإشراك أقرانهم في برامج الحقيقة و العدالة و المصالحة من خلال أدوات كالحوار و الفنون الإبداعية و التمثيلية.

خلق فرص للتبادل و التواصل بين النشطاء الأفارقة من الشباب

أنشأت الأكاديمية مساحة للنشطاء الأفارقة من الشباب و من سياقات متعددة لتبادل الأفكار، و التعلم من تجارب بعضهم البعض، و بناء علاقات لمواصلة دعم بعضهم البعض أثناء مواصلة عملهم في السعي وراء الحقيقة و العدالة و المساءلة.

العدالة الانتقالية النشطة

قبل أن أحضر التدريبات، كانت لدي فكرة لتنفيذ أحد المشاريع، لكنها لم تكن واضحة و ملبورة كما يجب. لذلك فإن المعرفة التي اكتسبتها من التدريبات و النصائح التي أفادنا بها الميسرون ساعدتني في الحصول على فهم واضح لمشروعي و أعانتني في التوصل إلى خطة للأنشطة التي يمكن أن تكون أكثر تأثيرًا.

غانزا كاناموغيريه بيرتين

أحد المشاركين في أكاديمية العدالة الانتقالية للشباب الأفريقي من رواندا
المشاركون و الميسرون في أكاديمية العدالة الانتقالية للشباب الأفريقي في أيار / مايو 2019 في ورشة العمل الأولى (من أصل ورشتَي عمل بطول أسبوع لكل واحدة) عقدت في كيغالي، رواندا.
زار المشاركون النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيغالي، و هو موقع للضمير يستخدم لإحياء ذكرى و تكريم ما يقرب من مليون شخص فقدوا في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
قام المشاركون بتبادل الأفكار حول مشاريع تجريبية خلال دورة تدريبية على المنهجيات التشاركية.
في ورشة العمل الثانية في تموز / يوليو 2019، قام دينيس نغالا من صندوق مانينيه الثقافي، أحد مواقع الضمير في كينيا، بإدارة جلسة حول التماسك الاجتماعي و الحوار.
قامت مشاركتان بنشاط لتقوية مهارات الاستماع و التواصل. كما تلقى المشاركون تدريبًا في مجال المناصرة الإعلامية.
هيكلية و منهج أكاديمية العدالة الانتقالية للشباب الأفريقي ملائمة للتشابك و الصداقة عبر الحدود.

المشاريع التجريبية

قامت المبادرة العالمية، على اعتبارها جزءًا من أكاديمية العدالة الانتقالية للشباب الأفريقي، بتقديم دعم مالي و فني للمشاركين لتطوير مشاريع صغيرة لمعالجة القضايا المتعلقة بالعدالة و الحقيقة و المصالحة في مجتمعاتهم. مكنت هذه المنح المصغرة المشاركين من تطبيق الدروس و الأفكار التي تبادلوها خلال التدريبات الأكاديمية و سمحت لهم بتجربة مبادرات جديدة عند عودتهم إلى الوطن. و يسلط التقرير التالي الضوء على نتائج مشاريع المشاركين – و التي تشمل جميع البرامج المبتكرة التي أطلقها و نفذها النشطاء الشباب بغية إشراك الشباب في قضايا العدالة الانتقالية الرئيسية.